التحقيقات حول تلوث نهر النيل ...

من طرف bosbos الخميس نوفمبر 19, 2009 11:25 am

تناولت الإعلامية منى الشاذلى فى
برنامجها «العاشرة مساءً»، على قناة دريم، التحقيق الاستقصائى لـ«المصرى
اليوم» الذى يثبت تلوث مياه النيل بمنطقة الحوامدية بمواد قاتلة وسامة
وعناصر ثقيلة بنسب مرتفعة عن المعايير المصرية والاشتراطات العالمية.شهدت
الحلقة مواجهة بين الزميلين والدكتور على أبوسديرة، أمين عام جهاز شؤون
البيئة، أكد فيها الزميلان الحقائق المنشورة فى التحقيق، التى جاءت من
خلال جهد علمى منظم وتحاليل فى أحد أهم المعامل الحكومية المصرية «معمل
التحاليل الدقيقة بجامعة القاهرة». ولفت الزميلان إلى أسرة الشيخ
حسن حداد التى أصيب جميع أفرادها بالفشل الكلوى، وتوفى ابنها الأكبر جراء
المرض، وهو ما سجلته شهادة الوفاة التى نشرها الزميلان، وأشارا فى
تحقيقهما إلى أن هناك ١٥٠ ألف نسمة من السكان فى المنطقة يشربون من المياه
نفسها. وأشاد أبوسديرة بالتحقيق، الذى أجرته «المصرى اليوم»،
لافتاً إلى الجهد الكبير المنظم الذى قاما به، فى حين أبدى اعتراضاً على
بعض النسب للمواد السامة التى أشار إليها التحقيق، وقال إنه تم تعديل
القانون لتشديد العقوبات على المخالفين بيئياً، وقاطعته منى الشاذلى
قائلة: «العقوبات ليست كافية، فلو كانت قاصمة لارتدع الجميع، وهل هناك
حكومة تحبس حكومة؟»، واعتبر المهندس حسن كامل، رئيس مجلس إدارة شركة سكر
الحوامدية، أن التحقيق تشهير بالشركة، لافتاً إلى أنه سيرفع دعوى قضائية
ضد «المصرى اليوم» بسبب هذا التحقيق. وقال كامل إن المياه الجوفية
هى المسؤولة عن تفشى الفشل الكلوى فى الحوامدية، فيما أكد الزميلان على
تسبب شركته فى تلوث مياه النيل، عبر تحاليل أجراها معمل التحاليل الدقيقة
بجامعة القاهرة بإشراف أساتذة متخصصين، ومن خلال محاضر حررتها وزارة
البيئة ضد الشركة، آخرها كان خلال شهر يوليو الماضى. وذكر كامل أن
الأزمة الحقيقية فى إصابة المواطنين بالحوامدية بأمراض الكلى ترجع إلى أن
المدينة كانت تستخدم المياه الجوفية كمصدر أساسى لمياه الشرب، وأنه لا
علاقة لشركة السكر بالأمراض المنتشرة. وقال جمال قرنى، نائب الحوامدية،
إنه سيتقدم ببلاغ إلى النائب العام ضد الشركة، بعد تجاهل البرلمان الشكاوى
الكثيرة التى قدمها أمام لجنتى الصحة والبيئة بمجلس الشعب، متهماً فيها
الشركة بالتسبب فى إصابة المواطنين بأمراض خطيرة وتلوث مياه النيل عمداً،
ولفت إلى أن المسؤولين بوزارة البيئة أثبتوا ذلك فى محاضرهم وتقاريرهم
السنوية.مؤكداً أن المياه التى يتناولها المواطنون فى الحوامدية
لونها أصفر ولها رائحة كريهة، تثبت لغير المتخصصين تلوثها بنسب مختلفة،
وأن مشكلة نهر النيل تكمن فى تداخل الاختصاصات والمسؤولية بين جهات
مختلفة، مما تسبب فى ضياع الشكوى بين الجهات.وأضاف أبوسديرة أن
مشكلة مصنع السكر وتلويثه للبيئة تعود إلى عام ٢٠٠٠ لإنتاجه مادة
«الجيناس» بالإضافة إلى مواد أخرى ملوثة للبيئة فى ظل عدم توافر خطة
للمعالجة وإلقاء الصرف الصناعى فى النيل عبر المراكب، ولفت إلى أن هناك
محاولات لتوفيق أوضاع الصرف فى هذه المصانع عبر شبكات الصرف الصحى فى
الحوامدية، مؤكداً أن العقوبات تم تشديدها من خلال تعديل أدخل على
القانون ٤ لسنة ٩٤، بالقانون ٩ لسنة ٢٠٠٩، وتصل فيه العقوبات إلى حد الحبس
١٥ سنة للمخلفات الخطرة، وغرامات مالية تصل إلى ١٠٠ ألف جنيه، مشيراً إلى
أن الجانب الملوث للبيئة من المنشأة يتم إغلاقه وقت تحرير المحضر، موضحاً
أن تعديل القانون استهدف تشديد العقوبات على المخالفين كتب بواسطه .... مروى ياسين .. المصرى اليوم .